عندما تتمرد الأفكار ونشعر اننا قد عجزنا عن كبحها عندما تتحرر عقولنا من سجنها المادي وتنطلق في ذالك العالم الهلامي في فضاء سرمدي لا بداية ولا نهاية تجوب الأفاق حينها فقط نترك لها الحرية كاملة لتعبر عن أي شي
أحدث المواضيع

الاثنين، 15 أغسطس 2022

مدرسة طارق بن زياد

صورة مدرسة

 


 مدرسة طارق بن زياد 

وملف من الذكريات الجميلة 

وكانت الرحلة هناك الي أعماق الذكريات الى تلك المدرسة الأسطورية النموذجية التي تجسد التعليم الحقيقي في اجمل الصور مدرستي الأولي . حقيقة لقد كانت من أجمل المدارس علي الأطلاق وسوف ننطلق الي عام 1973 والي بداية الأسطورة وافتتاح المدرسة وعندما نطلق عليها مصطلح أسطورة فذلك يعنى أنها لن تتكرر ولن نشاهد طارق بن زياد في أي مدرسة أخري . كانت بمثابة القلعة الكبيرة ومعسكرات الأعداد . فكل شيء يوحى بذلك النظام . النظافة .الاهتمام مستوى التعليم والعناية والاهتمام الكامل بتعليم الطلبة فقد كانت تحوى خبرات من فطاحلة التعليم من الأساتذة الفاضلين الذين يمارسون مهنتهم بكامل الضمير وباحتراف لا تشهد له نظير  وعلي رأسهم كان الأستاذ الفاضل  محمد الهمالي تلك الشخصية المميزة والتي كانت تمثل وتعنى النظام والتربية والتعليم كنا ننظر اليه حينها أنه شخصية قاسية من النادر أن نشاهده مبتسم وكنا نخشاه ونحن نشاهده واقف من بعيد يراقب الطوابير وهى تتحرك بنظام داخلة الي الفصول أو خارجه عند انتهاء الدوام وسماع صوت الجرس فكل شيء داخل المدرسة كان يخضع الي النظام الكامل وكأنك في معسكر كبير فحينها كانت التربية مع التعليم ودور المدرسة في أعداد الطالب كان دور كبير فهى التربية والتعليم . وكل ما يساهم في أعداد الطالب من علوم وثقافة  كان متوفر في المدرسة فقد كانت الحصص المتنوعة التي لا نجدها اليوم في مناهج التعليم ولا في جدولتهم لها كانت حصة الزراعة والتي كانت من أجمل الحصص فقد كنا نمارسها عملي مع الشرح الكامل علي طريقة الغرس والعناية بالنبتة علي أيدى معلمين متخصصين في ذلك ناهيك عن حصة الموسيقي والتي كان يوجد بالمدرسة فصل كامل يحوى كل الآلات  الموسيقية مع معلمين متخصصين في ذلك . وحصة المكتبة وتلك الكتب القيمة وحصة الرسم والرياضة فقد كانت المدرسة تحوى كل الملاعب كرة قدم . كرة يد .كرة طائرة . كرة سلة . كذلك الألعاب الرياضية الأخرى الرمح والجلة الكرة الحديدية  وحجرة الرياضة المميزة التي كانت تحوى البلياردو وطاولات كرة التنس . ورقع الشطرنج . حقيقة لقد كانت كل الأشياء الترفيهية والتعليمية متوفرة . أضافة الي التنظيم الداخلي للمدرسة والذي كان يحوى مجموعة الأذاعة المدرسية والتي كانت تختص بالبرامج الصباحية وطابور الصباح وفترة الاستراحة والتي كنا نسمع فيها الكثير من الأناشيد والأغاني  الثقافية والتي لها أكبر الأثر في تنمية مشاعر معينه في نفس الطالب مثل أغنية فايزة أحمد يا ست الحبايب يا حبيبة . فكل البرامج والنظم توحى لك أنها خاضعة لدراسات خاصة لتوعية الطالب وغرز حب الوالدين في نفسه . وهناك ايضا طلبة النظام وهم يرتدون تلك الشارة الحمراء المكتوب فيها طلبة النظام ويطلقون عليهم أسم الشرطة المدرسية ويتم اختيارهم من الطلبة المميزون ذوى الخلق العالي والشخصيات القوية وينعكس ذلك علي سلوكياتهم فهم يكتسبون الخبرة الأمنية من خلال ممارستهم لعمل الشرطة المدرسية . وهناك ايضاً طلبة التحريات وكل ذلك يدور حول هدف واحد المحافظة التامة علي سلوكيات الطلبة والرقي بهم الي أعلي مستوى من التعليم والتربية . كانت تنظم المباريات والتحديات الرياضية بين الفصول الدراسية وفي بعض الأحيان كانت هناك مباريات بين الطلبة وفريق المدرسين في روح من الألفة والتعاون والمحبة . معلمين أفاضل من عمالقة التعليم مثل الأستاذ عبداللطيف الزلاوى وعبدالرحيم الشريدي وسعيد الصريمي وعلي منصور ..  وغيرهم وغيرهم فحتى أن لم نذكر اسمأهم فليس ذلك اجهاض في حقهم فكل من كان في ذلك الصرح التعليمي كان من عمالقة التعليم . وهناك كانت مجلة تصدر باسم مدرسة طارق بن زياد . وكانت تقام الحفلات المميزة الثقافية في عيد الطفل والتي تعد فيها برامج جميلة جدا كنا ننتظر ذلك اليوم بشوق شديد فقد كانت هناك الكثير من المسرحيات والترفيه والمسابقات الثقافية وكانت هناك ايضا الرحلات المدرسية أما الطلبة الاوئل من الصف السادس وما فوق فقد كانت تتم مكافاتهم بالحصول علي رحلة الي مالطا علي حساب المدرسة 

لا زلت أذكر ذلك الصرح وتلك الادارة التي نخشي حتى المرور من القرب منها وذلك الأخصائي الاجتماعي الذي يمارس مهنته بحب ويعالج مشاكل الطلبة باحترافية كاملة لا زلت أذكر حملات التفتيش الاحترازية التي كانت تقام بعد فترات للتأكد من ان الطلبة لا يحملون أشياء مخالفة مثل عيدان الثقاب او السجائر او اي شيء مخالف برغم ندرة حصول ذلك غير أن شعار المدرسة الاحتياط واجب فهي التعليم والتربية وعندما نشاهد ما ال اليه التعليم الأن نتحسف ونتحسر علي ذلك الزمن الجميل زمن الضمير الحى والتعليم الحقيقي ومهم تحدثنا عنك أيته المدرسة فلن نوفيك حقك وحق ذلك الطاقم المتكامل من الأفاضل نسأل الله أن يرحم من توفي منهم ويغفر له ويسعد من كان حي  . 

بقلم / سعدعبداللطيف سالم  الوحيشي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق