الهبوط
إلى الأعلى
أنتم
تعلمون أن النفس البشرية أمارة بالسوء وتعلمون أن الغطرسة والكبرياء من الصفات البذيئة
وهى من صفات الشياطين نعوذ بالله من الشياطين ومن وسوستها القذرة وكل أنسأن امتلأت نفسه
بالغرور والكبرياء والغطرسة نجد أنه يتعالى عن الناس حتى لا يكاد ينسى أنه منهم وأنه
قد مكث في بطن أمه تسعة شهور مثلهم ولأفرق بينه وبينهم ألا بتقوى الله
لا أن يتعالى على الناس وبماذا ؟؟ برزق رزقه الله به ولو شاء لذهب به وفى سورة الكهف مثل على ذلك فنجد أصحاب الأموال يتعالون عن الفقراء بل بعظهم لا ينظر اليهم وكأنهم ليس بشر ويعتقدون حسب معتقداتهم أنهم مميزون عنهم حتى في أمور الزواج يتعالون عليهم بحجة أنهم أقل من مستواهم وأنهم لا يمكن أن ينزلون إلى مستوى هولا الفقراء وقد تناسوا أن النزول ألي مستوى هولا الفقراء هو ليس نزول إلى أسفل كما يظنون بل هو الصعود إلى الأعلى فكلما نظرة تحت أقدامك وكلما نظرة إلى الفقراء والمساكين كلما ازدادت نفسك سمو وعلو وكلما ارتفعت مكانتك عند الله فلا تتغطرس ولا تتكبر وتذكر أنك مصيرك إلى التراب ومن ثم إلى الحساب التواضع والرحمة صفه اِذا فقدها الإنسان فقد أدميته
بقلم / سعد الوحيشى
1999.5.8

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق