عندما تتمرد الأفكار ونشعر اننا قد عجزنا عن كبحها عندما تتحرر عقولنا من سجنها المادي وتنطلق في ذالك العالم الهلامي في فضاء سرمدي لا بداية ولا نهاية تجوب الأفاق حينها فقط نترك لها الحرية كاملة لتعبر عن أي شي
أحدث المواضيع

الأربعاء، 9 مارس 2022

أحقد من الجمل

صورة جمل

 


فى قديم الزمان كان هناك رجل اعرابي يشتغل بالتجارة ويتنقل بين القرى ليبيع بضائعه وفى ذلك الزمن كانت وسيلة النقل الوحيدة هي الدواب مثل البغال والحمير والأبل وكان قاسم وهو أسم الأعرابي يمتلك العديد منها وكان له أبن صغير أسمه قيس اشتهر بشقاوته وفى أحدا الأيام عندما كان أبوه يدخل يقوم بنقل بضائعه كان قيس يمارس العابه الشقية مع الدواب وحدث أنه ركب على ( قعود ) صغير وهو صغير الأبل يسمى قعود فأوقعه القعود على الأرض وكسر يده فقام أبوه بضرب القعود ضرباً مبرحاً بعد ذلك مرة الأيام والشهور والسنوات وأصبح القعود جمل وفى يوم من الأيام كان قاسم مسافر ألي أحدا القرى المجاورة ويحمل معه بعض البضائع وكان راكب على ذلك الجمل وحيث أن القرية كانت بعيدة بعض الشي  وقد تأخر على قاسم الوقت فأدركه الليل قبل أن يصل الي القرية فقرر المبيت لصعوبة السفر في الليل فقام بربط الجمل برباط يسمى( عقال ) يوضع على ركبتي الجمل عندما يبرك على الأرض فيمنعه من النهوض وربما يكون له أسم اخر لاأدري المهم أن قاسم قد وضع ذلك الرباط على ركبتي الجمل وكذلك فعل مع الجمال الأخرى ووضع فراشه وتغطى بعباته ونام ولكن قاسم لم ينم سوى لحظات نهض من بعدها وذلك لقضاء الحاجة وابتعد عن فراشه وبعد دقائق عاد ليشاهد مالم يكن يتوقعه لقد زحف ذلك الجمل بقيوده ليجثم على العباءة ويقوم بسحقها برجليه وزوره الأمامي فما كان من قاسم الذى تذكر الموقف ألا أن قال فعلتها أيه الخائن والذى حدث كان الأعجب فعندما  سمع الجمل صوت الرجل مات على الفور مات من القهر والحقد عندما عرف أن الرجل قد نجاء من انتقامه ألذى ضل يحمله له طوال السنوات ولذلك ضرب مثل بذلك في الحقد والبغضاء فقيل ( أحقد من الجمل ) ليصبح مثل عربي مشهور 


بقلم / سعد الوحيشي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق