تـــــــــــبادل الـــــــــــــخواطر
أينما تولى وجهك تشاهد أبداع الخالق عز وجل الذي تجلى في كل شيء حتى في نفوسنا بهذه التركيبة المعقدة التي تحتوى على عالم متكامل من الإبداع في كل شيء يحتويه هذا الإناء المسمى الجسد ابتداء من الدورة الدموية وطريقة عملها وما تحويه من مواد والتعليمات التي تنفذها في مكافحة البكتيريا والفيروسات إلى عمل القلب وما يحتويه من المشاعر ولأمعاء وطريقة تعاملها مع الأطعمة والشبكة العصبية والحواس الخمسة وما يتجلى في كل حاسة منها من أبداع إلى خاصية العقل والنوم والأحلام وا وا وأن تعدو نعمة الله لن تحصوها
المهم موضوعنا الذي أخذتنا المقدمة لنبتعد عنه وهو التخاطر والتخاطر العقلي يأتي من كلمة خاطره والخاطرة هي ما يخطر على بالك أي أنها الاتصال بينك وبين جزء من العقل يتطور تلقائي ويبتدع ما هوا جديد حسب ما ننميه إذا عرفنا أن الخاطرة هي ما يخطر على بالنا وهى الاتصال مع عقولنا ولكن أتخاطر حسب المفهوم العام هو الاتصال مع اخرين عقلياً ويتم ذلك بطريقة غير مفهومة لا قوانين طبيعية معروفه لها ولكن هل نستطيع أن نستعمل هذه الطريقة؟؟
أم أنها طريقه مقتصرة على بعض الموهوبين فقط لا أخفى عليكم أنى جربت ذلك ولكن لم تنجح الطريقة وكان ذلك بأن جلست وأغمضت عيوني في مكان هادى لا أصوات هدوء وقطعت التفكير بكل ما هوا حولي وركزت تفكيري على شخص أخر وعندما سألته لم يفيدني بشي وجربت ذلك أكثر من مره ولم ينجح ذلك واقتنعت أن ذلك خاصية ليس لكل البشر أنما يختص بذلك البعض فقط مثل تخاطر الأم مع أبنها وكيف تشعر به أنه جائع أو أنه يشعر بالبرد أو تخاطر التوأم الذي ثبت علمياً أن هناك نوع من الاتصال العقلي يجرى بينهم مثل أن يشعر التوأم بحزن توأمه أو بفرحه فتراه مبتهج كذلك ما حدث عندما قال الفاروق عمر رضي الله عنه الجبل يا سارية الجبل فسمع سارية النداء أو خيل له أنه سمعه وهذا نوع من أتخاطر أو عندما قالت امرأة ومعتصما ه في أقصى الأرض فوقف المعتصم من على عرشه وقال لبيك فتعجب الحاشية من ذلك هو نفسه لم يفهم كيف حدث ذلك وكانت ظاهرة أخرى لتبادل الخواطر وظواهر عديدة في العالم تنبئ بحدوث ظاهرة تبادل الخواطر ويا سبحان الله الله امرنا أن ننظر إلى نفوسنا وهذه التركيبة التي تنم على إبداعه ويضل أتخاطر لغز عجيب وظاهرة غريبة وقد يحدث التخاطر حتى أثناء نومنا فنتصل باخرين من هذا العالم ومن العالم الأخر وكل لك يحدث بقوانين وظواهر عجيبة تنبأك بقدرة الخالق وعظمة خلقه
بقلم / سعد الوحيشي
2005

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق