موضوع التبريح
موضوع غريب أصبح يشغل جزءً من أفكارنا ويجبر بعضنا على الالتفات أليه ومحاولة سبر
أغواره ومعرفة الغموض الذي يقترن به فمنذ قديم الزمن اشتهر هذا العلم وأنتشر بين
الناس ولكون الإنسان ضعيف دائما يسعى إلى محاولة معرفة مستقبله لذلك لقي هذا العلم
ترويجاً شديد فأستغله بعض المحتالين والدجالين للاحتيال على الناس وسلبهم أموالاً طائلة
وللأسف الشديد يصدق البعض كلامهم ويؤامن به ولهذا فكرت في طرح هذا الموضوع ودراسته
من الناحية العلمية ومن الناحية الدينية وذلك حسب معلوماتي التي من الممكن إن تكون
محدودة ولكن نظراً نظراً لوفرة العقول المدركة كلى ثقة أن ما غاب عنى سوف يراه غيري
ولنبدأ
بالجانب العلمي وأنتم تعلمون أن كلمة تبريح منشقة من كلمة الأبراج ولأبراج هي الكواكب
ومنذ قديم الزمن درس علماء تقدمت علومهم الفلكية هذا العلم وبرعوا فيه ولكون تلك الحقبة
التي أنتشر فيها علم التبريح كانت الحضارة في قمة تتويجها ولا ربما كانت هناك علوم
لم يتوصل لها علمنا الحديث بعد فقد شبهة الحضارة بالإنسان تلد صغيره وتكبر وتكون في
قوة شبابها وتشيخ وتموت وتنتهي والعلم الحديث يثبت أن هناك أكثر من حضارة قد انتهت
وزالت من الكرة الأرضية المهم أن علم التبريح كان في تلك الحقبة في أوج قوته حيث
يعتقد العلماء أن هذه الكواكب لأثنى عشرة وحسب دراستهم لها في كل شهر يقترب كوكب
من الأرض حيث يؤثر على المواليد في هذا الشهر وذلك بنوع من العوامل ولإشاعات التي
ربما لم نعرفها بعد وكل كوكب له تأثير معين على تركيبة البشر وقد تم تقسيم الأبراج
إلى أربع مجموعات
ترابية
/ ومائية / ونارية / وهوائية
الهوائية وهي / الميزان, والدلو, والجوزاء
ألمائية وهي/ العقرب, الحوت, السرطان
النارية وهي/ الأسد, الحمل, القوس
الترابية وهي/ العذراء, الجدي, الثور
وتم
تقسيم ذلك ودراسة كل مجموعة ومعرفة طباعهم وطرق تفكيرهم وا وا إلى أخره من
الدراسات
الغريب
أن ما كتب عن الطبائع البشرية التي تتفق مع كل برج مؤكدة وتطابق الواقع
وحسب
وجهة نظري أن الكواكب لها تأثير على طبائع البشر والدليل على ذلك هو أنتم تعلمون
ولاشك أن ثلثي جسم الإنسان يتكون من الماء وتعلمون أن هناك عملية تحدث للقمر كل
أربع وعشرون ساعة وهى عملية المد والجزر فلاشك أن الإنسان يتأثر بذلك لكون جسمه
يحتوى على المياه التي تتأثر بالجاذبية وقد ثبتت دراسة علميه أن أكثر الجرائم
ترتكب في الليالي القمرية وفى بعض مستشفيات الأمراض النفسية في أمريكا تعلن حالة
الطوارئ عند اكتمال القمر وبعض الحيوانات يتأثر ويصاب بالجنون من تأثير اكتمال
القمر مثل اليربوع الذئاب تنضر إلى القمر وتطلق ذلك العواء ذلك تأثير القمر الذي
نعرفه فماذا عن تأثير بقية الأبراج التي لم نتوصل بعد إلى معرفة نوع الأشعة التي
تصدر منها ولا نوع جاذبيتها
شيء أخر / أذا كان المناخ والطقس له تأثير علي شخصية البشر وسلوكياته مثل اختلاف طباع سكان المناطق الحارة عن المناطق الباردة من حيث توتر الأعصاب كذلك المناطق الزراعية يختلف سكانها عن المناطق القاحلة من حيث الاستقرار النفسي ولهذا فلن نعجب اذا كانت الكواكب لها تأثير خاص علي السلوكيات فقط أن يكون ذلك لدراسة السلوكيات والشخصيات فقط وليس لعلم الغيب لأنه أن كان علم التبريح يعتمد على محاولة كشف الغيبيات فهو حرام فلا يعلم الغيب إلا الله أما إذا كان مجرد تحليل لشخصية الإنسان ودراسة طبائعه فلا باس في ذلك والله أعلم فقد أكون على خطاء في ذلك
الغريب
هو كثرتهم في زماننا هذا وكثرة احتيالهم على الناس التبريح قراءة الفنجان
وكل ذلك
من الخزعبلات والدجل والضحك على عقول الناس وسلب أموالهم. والاعجب أن هناك عقول تصدق ذلك
بقلم / سعد الوحيشي .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق