عندما تتمرد الأفكار ونشعر اننا قد عجزنا عن كبحها عندما تتحرر عقولنا من سجنها المادي وتنطلق في ذالك العالم الهلامي في فضاء سرمدي لا بداية ولا نهاية تجوب الأفاق حينها فقط نترك لها الحرية كاملة لتعبر عن أي شي
أحدث المواضيع

الأربعاء، 9 مارس 2022

نملة تعطى درساً




 

يروى ان في أحد الأزمنة الغابرة عندما كان الشعار ( القوى يأكل الضعيف ) 

دارت معركه كبيره من اجل بسط النفوذ والسيطرة على احد القرى الصغيرة 

التي كانت تدافع عنها حامية قليلة العدد وكان الهجوم عليها بعدد أكبر 

فلم تدم مقاومة الحامية كثير فسرعان ما انهزمت ولاذ جنودها بالفرار 

وكان قائد الحامية فى طليعة الفلول المنهزمة

وعندما ابتعد مسافة كافيه أبعدته عن مطارديه 

ركن الى جذع شجره وقد اعياه التعب 

وبينما هو متكأ على جزع الشجرة شاهد نمله صغيره 

تحمل قطعه من الطعام اكبر من حجمها وتحاول الصعود

الى جذع الشجرة ولكنها تصل الى المنتصف وتسقط لم يعرها اهتمام

ولكن عندما شاهدها للمرة الثانية  تعيد الكرة اخذ في مراقبتها وكادت ان تصل

ولكنها وقعت وللمرة الثالثة أعادت المحاولة وسقطت

والرابعة وسقطت والقائد يراقب وهو متعجب من أصرار النملة

والخامسة وسقطت والسادسة وسقطت وازداد اعجابه لهذا الإصرار

وفى المرة السابعة كادت أن تصل وسقطت والثامنة والتاسعة و العاشرة

وكررت المحاولات والقائد يحصى العدد الى أن وصلت الي ثلاثة وخمسون محاولة وفي الرابعة والخمسون وصلت  استطاعت ان تصل الى اعلى الغصن 

حيث كان القائد يصفق لها بيديه اعجاب بهذا الإصرار

ورجع القائد الى نفسه وحادثها فقال هي نملة تملك هذا الإصرار

لم يدخل الى قلبها اليأس لعشرات المرات 

أليس عاراً على أن اهزم من اول مرة ولا أعيد الكرةً هذه النملة لن تكون أفضل منى 

وجمع القائد جيشه من الحامية المنهزمة ولم فلوله 

وأعاد الكرة بهجوم مباغت لم يتوقعه العدو فكان له النصر 

فيا سبحان الله يضع حكمته في أضعف خلقه 


بقلم / سعد الوحيشي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق