اكتشاف الذات وإصلاح النفوس
الكذب - كيف تكتشف ألكذاب - كيف تعالج هذا المرض
الكذب - وهو من أخطر الأمراض التي تصيب الأنسان وذلك بسبب التربية السيئة في الأسرة والبيئة وبعض الجينات الوراثية الموروثة
وقبل أن نتحدث عن اكتشافه وعلاجه سوف نتحدث عن هذا المرض والذي يتم تعريفه علي أنه نقيظ وتزييف للحقائق
والكذب ينقسم الي ثلاث أقسام رئيسية كذب الخيال - كذب الفتن - كذب النفاق
وسوف نبدأ بكذب الخيال وسعة الخيال والذي يذهب بصاحبه الي مسارين مسار يختص بالشعراء وكتّاب الروايات والقصص
وهذا المسار يتأجج من خيال واسع وقوة تصويرية كبيرة يتخيل صاحبها أحداث لم تحدث وهى من نسيج خيال الكاتب فقط
وهذا النوع وحتى أن كان من أنواع الكذب غير انه غير ضار وليس محرماً . والمسار الثاني وهو كذب الخيلاء والتفاخر والتباهي
وفي هذا النوع يذهب خيال الشخص الي أشياء تنطلق من رغباته المكبوتة والتي لم يستطيع تنفيذها علي أرض الواقع ويتم تنفيذها عبر خياله فقط
مثل أن ينسب الي نفسه بطولات ومواقف بطولية زائفة وان يتفاخر بأشياء لم يستطيع تنفيذها في الواقع وهذا النوع وحتى وأن كان مرض يحتاج الي علاج نفسي
غير أنه ليس ضار من الدرجة الأولى وسرعان ما يتم اكتشافه ويعرف الناس ذلك .
القسم الثاني كذب الفتن // وهذا النوع من الكذب هو أخطر الأنواع علي الأطلاق كونه يمتزج بمشاعر كريهة أخرى مثل الحقد والبغضاء والحسد
وهذا النوع يتفنن في أطلاق الأكاذيب الحاقدة التي من شانها التفرقة وشحن البغضاء بين الناس وكون الفتنة تم تصنيفها في كتاب الله أنها أكبر واشد من القتل
وقد يتسبب كذب الفتن في قتل جماعي وتفرقة وجرائم ولهذا يعتبر كذب الفتن من أشد المحرمات وللأسف هذا النوع يشتغل عليه الكثير من الأعلاميين في وقتنا هذا ونسأل الله العفو . أما كذب النفاق وهذا النوع يختص به المنافقون والذي بظاهره يظهر لك صورة تختلف عن ما يوجد في قلبه ولا يفصل بين المجاملة والمداهنة والنفاق غير خط صغير . فالمجاملة قد تكون محمودة في بعض الأحيان ولكن بدرجة معقولة . وفي النهاية يضل الكذب هو الكذب .
كيف تكتشف ألكذاب ؟؟
من العادة أن الكذاب يكون فاقد الثقة في نفسه ويتملكه شعور أن الناس لا يصدقونه لهذا تجده كثير الحلف نظراته متذبذبة ينظر الي وجوه الناس عندما يتحدث ويخاف أن لا يصدقه أحد وفي البداية تكون كذبة صغيرة تتبعها سلسلة من الاكاذيب حتى يسيطر مرض الكذب ويصبح عادة الي درجة أن الكذاب في المراحل المتقدمة يكذب ويصدق نفسه وهذه المرحلة النهائية من الكذب وعندما يصل الى هذه المرحلة يصعب علاجها
كيف تعالج الكذب ؟؟؟
والعلاج الأفضل يكون من البداية أذا تم اكتشاف الكذب في طفل صغير علي ذوية معالجة الأمر بسرعة واكتشاف السبب ربما يكون نتيجة جينات وراثية وفي هذه الحالة يجب الأنتباه للطفل جيد وعدم تنمية هذه الجينات . مثل عندما يحكى حكاية غير صحيحة أن تفهمه أن ذلك غير صحيح وان توجهه الي كتابة القصص أو رواية القصص بعد أن تقنعه أن هذه القصص خيالية وغير صحيحة ولكن هىي للتسلية فقط .. وهناك للأسف بعض الأسر الذين يساهمون في التربية الخاطئة وهم من يعلمون أولادهم الكذب . أم تخبر أبنها أن يقول كذا وكذا . أب يخبر أبنه أن يقول لمن حضر الي منزلهم والدى غير موجود . وهكذا وبطبيعة الحال الأبن يعتبر والده قدوة والأبنة تعتبر والّدتها قدوة
فعلينا أن لا نقول غير الحقائق أمام ابناءنا وأن نحرص علي ذلك كل الحرص أما بالنسبة لمن يمارس الكذب في كبره علينا أن لا نجامله وأن نخبره أن ذلك كذب واذا كان لابد من المجاملة لبعض الأسباب مثل أن يكون فارق السن وأن نستحى من البعض . فعلينا أن نضيق عليه الخناق بالأسئلة ونجعله يشعر أننا لا نصدق ذلك بطريقة لبقة بعيدة عن التجريح . وأذا كان من نفس مستوى أعمارنا علينا أن نقدم له النصح ونخبره أن الكذب لم يعد يخفى علي أحد وسرعان ما يتم اكتشافه وأن نخبره أن الجنة لا يدخلها كذاب وأن الكذب مصيبة وأن الأنسان الكذاب لا يثق فيه أحد ..
بقلم / سعد الوحيشي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق