أنت حر ما لم تضر
سوف نتحدث عن اختصار يلخص أقوى قانون في أحكام الحرية ويفترض أن يطبق وبقوة علي أولئك المتشدقون والمنادون بالحرية الشخصية ونقول لهم للحرية شرط يقترن بها وهو " انت حر ما لم تضر .
نعم يامن تدّعى الحرية صحيح انك حر أن تقتل نفسك أو تعذبها ولكن ليس لك الحق أن تعذب الأخرين بها عندما تخدش حريتك الآداب. العامة فأنت ليس حر ويجب معاقبتك وتقييد حريتك
*أن تلبس ما يحلو لك في منزلك أنت حر ولكن أن تلبس سروال فوق الركبة وفانيلية اسيور وتقف في الشارع فأنت مؤذي بشكلك الغير خلقي والذي لا يتماشى مع ديننا وخلقنا . وعجباً لمن يفعل ذلك ولا يستحى أمام أسرته وذويه وأن تكون ركبتيه مكشوفة وهى عورة
*أن تطيل شعرك بشكل غريب فقد أذيت الأخرين بمنظرك الكريه وانت ليس حر في ذلك .
* أن تتجول في الأماكن العامة والدوائر الحكومية والأسواق والمصارف وانت ترتدى ملابس غير لائقة أو ملابس مخصصة للنوم فقد أذيت الأخرين .
فهناك ديننا الإسلامي الذي يفرض علينا أداب عامة واخلاق نتوارثها من جيل الي جيل ولكن للأسف قلة الوعى والثقافة وحب التقليد سهلة عملية الاستيراد فقد أستوردنا من الدول المجاورة عيوبها فقط ولم نستورد ميزاتها لهذا نشاهد ذلك الثقب الاوزونى الكبير في قاعدة أخلاقنا واصبحنا نتجرع السم في العسل وكل ذلك بسبب جهلنا وبعدنا عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا التى كانت تشكل دستور تربوي لا نظير له
فبالله عليكم متى كان الليبي يتقاضى الرشوة
ومتى كان يرتدى مثل هذه الملابس الفاضحة
ومتى كان يتعاطى المخدرات ويرتكب الجرائم
ومتى كان يخون الأمانة ويشهد الزور
ومتى كان يسرق ويفسد في الأرض ومتى ومتى
ليبيا كانت أفضل دولة في العالم وبها أفضل شعب فأنت لا تجوع في ليبيا ولا تبيت في الشارع فالكرم وحسن الضيافة من ميزات هذا الشعب الطيب الذي تعرض الي حرب باردة صامتة عبر حقبة زمنية طويلة . نشاهد أثارها واضحة جلية
فعندما أضع نقطة خمر والعياذ بالله في كأس شخص كل يوم وازيد الجرعة تدريجيا سوف يتحول الي مدمن خمر دون أن يحس ولا يدري . وهذا ما حدث لنا فقد تحولنا وتحولنا ونحن نشاهد النتيجة البشعة الأن في مناظر مؤذية واخلاق منحطة وثقافة مهترية وبعد عن الدين وللأسف يتشدق المتشدقون عن الحرية الفردية وحرية المراة . المرأة التي هي نصف المجتمع تتعرض الي هجوم أعلامي بشكل مكثف يسعى الي افسادها فأذا فسدة المراة وهى نصف المجتمع فسد النصف الاخر . فهناك المسلسلات الهابطة الخليعة المدبلجة التى تنقل لنا تعاليم قذرة لدول هابطة الأخلاق مثل المسلسلات التركية والمصرية وللأسف تجد الأسرة تجتمع لمشاهدة مسلسل خليع . وللأسف هاجمنا الأعلام الهابط في عقر ديارنا وتحول بعضنا الي مسوخ يقلدون فقط فقدوة الشاب لاعب كرة أو مغنى أو ممثل يقلده في لبسه وحركاته وقدوة الفتاة بطلة مسلسل خليع وقدوة الطفل بطل مسلسل كرتوني يضع برمجيات خطيرة في عقل الطفل بداية بالعنف والدمار فتشاهد الأطفال لا يتحدثون الا عن القتل والدمار والعنف
ويتشدق المتشدقون بالحرية
فعن أي حرية تتحدثون بالله عليكم الحرية حددها الإسلام وعلينا الرجوع الي ديننا
أنقذوا أنفسكم بالله عليكم أنقذوا أهلكم وأطفالكم وابناءكم قبل أن يجرفكم التيار ويغرقكم الطوفان أنقذوا ليبيا أنقذوا ما تبقي من التقاليد والقيم
والأخلاق . فالشخصية الحقيقية هي التي تبهر الأخرين وتجعلهم يقلدونها وليست التي تقلد
والحرية هي التي حددها الإسلام فقط ولا تتعارض مع الآداب العامة ويجب أن يكون هناك بوليس الآداب أو هيئة الأمر بالمعروف وتتم معاقبة كل من يؤذى الناس بادعا حرية كريهة ويجب أن تعود التربية للتعليم ويتم التركيز المشدد علي كيفية أعداد ألاطفال في المرحلة الابتدائية واختيار أفضل الكوادر التعليمية لهذه المرحلة لعله يتم اصلاح ما تم افساده
بقلم / سعد الوحيشي
تم النشر في صحيفة أخبار بنغازى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق