عندما تتمرد الأفكار ونشعر اننا قد عجزنا عن كبحها عندما تتحرر عقولنا من سجنها المادي وتنطلق في ذالك العالم الهلامي في فضاء سرمدي لا بداية ولا نهاية تجوب الأفاق حينها فقط نترك لها الحرية كاملة لتعبر عن أي شي
أحدث المواضيع

الخميس، 24 فبراير 2022

تغـــــــــــــــــــــــيير




 تغـــــــــــــــــــــــيير

الكلمة برغم أنها صغيرة غير انها تعنى ألكثير والكثير جداً فالتغيير أصبح محور لكل شي وأصبح بداية ونهاية في إن واحد بداية لكل شي ونهاية لكل شي كل شي يتغير ونشاهد تغيره التضاريس البشر الملابس قطع الأثاث ألسيارات الأجهزة كل شي لا شي ثابت على الإطلاق ولكون التغيير من الأساسيات التي بنية عليها الحياة فنحن لا نستطيع أن نحيا بدون تغيير وإذا لم يكن هناك التغيير لقتلنا الملل 
أذا سألتكم ما رأيكم في التغيير ؟؟
سوف تقولون نرحب به أذا كان إلى الأفضل أليس كذلك
وإذا لم يكن إلى الأفضل هل سوف ترفضونه يا ترى ؟ لا لا أعتقد 
فنحن نرحب بالتغيير في زماننا هذا حتى ولو كان إلى الأسوأ لم نعد نملك ميزان أو مقياس لنعرف به الأفضل من الأسوأ فقط أصبحنا نتباهى بالتغيير لقد تغير فينا كل لقد أصبحنا متحولين نتحول إلى قوم أخرين نقلدهم حتى نكاد نكون منهم ومثلهم وبذالك تغيرت هويتنا وضاعة ولم نعد نملك هوية ولكن لا يهم ربما  سوف نغيرها حتى هي 
ونعود إلى ما أعنيه وحاولت أن أرمى إليه وهو
كيف نتوقف ؟ ليس عن التغيير بل عن الأسوأ 
التغيير في زماننا هذا أصبح علماً يدرس ويطبق و هو أقوى الأسلحة على وجه الأرض الأسلحة التي تهاجم النفوس في عقر دارها ونحن الآن نخضع لتجربة رهيبة تطبق علينا وعبر مراحل زمنية بطريقة التغيير من عقول جهنمية تسعى الي محاربة أخلاقنا 
وبوضع السم فالعسل فنحن نتحول ونتحول وأقصد أمتنا ألعظيمة لقد تم تغيير عاداتنا وطباعنا وأخلاقنا وكذلك نسائنا وشبابنا بعدة أنواع من أسلحة التغيير بداية با لاعلام والمسلسلات الهابطة المدبلجة الي استعمالنا السيئ للنت وحتى أطفالنا يخضعون الي تغيير عبر مراحل زمنية عن طريق المسلسلات الكرتونية التي تغرز برمجة معينة في عقول الأطفال نشاهد نتائجها بعد فترة من الزمن مثل العنف وحب الدمار وحتى الغيرة التي كانت تملأ نفوسنا قد تغيرت بطرق مدروسة وأصبحت بالكاد تفقد مفعولها وعدوك عندما يغيرك ويجعلك تدور في فلكه فليس هناك داعى أن يحاربك 
ولكن كيف نوقف هذا السلاح الفتاك ( التغيير) الذى يحولنا ألى مسوخ ؟ 
وكيف نتغير إلى ماكنا عليه ؟
إلا يحتاج ذاك إلى دراسة علمية تبنى على أسس سليمة ؟؟
ومن عقول مميزه بوضع خطة تحوليه عبر عدة مراحل ليتم ألتغيير وتشمل الخطة المدارس الابتدائية ولأعلام بكل أنواعه ولاستيراد وا وا وا ويكون التركيز الأكبر علي المدارس والتعليم الأبتدئي  وأعادت التربية الي أحضان التعليم 
ويا ترى هل لدينا القدرات والعقول التي تعي ذلك قلباً وقالباً ؟؟
وكم من الوقت نستغرق لنعود ونتغير إلى ما كنا عليه ؟
ومن سوف يقوم بذلك يا ترى ؟؟
أليس العودة الي ديننا هي الخطوة الأولي والمهمة 
تساؤلات تحتاج الي اجابات مفقودة

بقلم / سعد الوحيشي

تم النشر في صحيفة أخبار بنغازى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق