عندما تتمرد الأفكار ونشعر اننا قد عجزنا عن كبحها عندما تتحرر عقولنا من سجنها المادي وتنطلق في ذالك العالم الهلامي في فضاء سرمدي لا بداية ولا نهاية تجوب الأفاق حينها فقط نترك لها الحرية كاملة لتعبر عن أي شي
أحدث المواضيع

الأربعاء، 23 فبراير 2022

الذئاب

 الذئاب 

رجل يرتدي قناع ذئب
صورة لعدة ذئاب



الذئاب حيوانات من الفصيلة الكلبية تتعايش نظام القطيع وهى حيوانات مفترسه وشرسة وليست من الحيوانات ألأليفه طبيعتها الوحشية فرضت عليها ذلك يرمز لها بالخوف منها من قديم الزمان يضرب بها مثل فالحذر فنجد راعى الأغنام يحسب لها ألف حساب خوفاً على قطيعه فهي تهاجم في جماعات وتقتل في شراسة أكبر عدد من القطيع لأنها تعرف أنها سوف تلحق على الأكل فيما بعد ويخشى البعض الخروج ليلً خوفاً من أن تلتهمه الذئاب فهي شرسة وخطيرة ولا تخفى طبيعتها الوحشية وهى تفترس لأنها مفترسه وهى طبيعتها ولم تصطنعها الذئب يفترس لأنه مفترس والثعبان يلدغ لأنه ثعبان والنار تحرق لأنها نار فلا تستغرب من النار أن تحرقك لأنها نار ولا من الثعبان أن يلدغك لأنه ثعبان ولا من الذئب أن يفترسك فهي طبيعته التي خلقه الله عليها وتستطيع إن تحذر منه لأنك تعلم أنه ذئب 

ولكن ماذا عن الذئاب التي ترتدي أفخر الثياب وتمتلك الوجوه البريئة وتركب السيارات الفارهة وتجيد الكلام المعسول ماذا عن الذئاب البشرية التي تفترس بدون أن تراء أنيابها وتغدر بك دون أن تحس وتشعر بذلك وعالمنا الآن يمتلأ بهذه الفصيلة فصيلة الذئاب البشرية يظهرون مالا يبطنون قد يكون الذئب يقتل ويفترس من أجل أن يأكل ولكن ذئاب البشر تقتل من اجل الطمع والجشع فقط وحب التسلط والتملك 

الذئب لا يملك إلا شعور ألوحشية ولافتراس لأجل الغذاء وهى لا تعتبر صفات رديئة لأنها طبيعته التي فطر عليها  

ذئب البشر يمتلك أحقاد وخداع وغش وكذب وحسد وكبرياء وغرور وغطرسة ويخفى كل ذلك خلف قناع مزيف من البراءة 

فيا ترى من في رأيكم الذئب الحقيقي ؟؟؟

 هل هم نحن أم هم الذئاب وكيف نتغلب على الذئب في داخلنا ونطرده !!!

أليس انتصارنا عليه يعتبر طريقً للنصر ؟؟


بقلم /  سعد الوحيشى

تم النشر في صحيفة أخبار بنغازى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق