عندما تتمرد الأفكار ونشعر اننا قد عجزنا عن كبحها عندما تتحرر عقولنا من سجنها المادي وتنطلق في ذالك العالم الهلامي في فضاء سرمدي لا بداية ولا نهاية تجوب الأفاق حينها فقط نترك لها الحرية كاملة لتعبر عن أي شي
أحدث المواضيع

الخميس، 24 فبراير 2022

صــــــــــناعة الهـــــــــــــــدف


 صــــــــــناعة الهـــــــــــــــدف 

لاشك أن الهدف أو الغاية أو الغرض أو النتيجة او أي مسميات أخري لها نفس المعنى هى ما نسعى اليه طوال حياتنا وهى شغلنا الشاغل هذا أذا كنا قد رسمنا هدف واضح نسعى اليه ونطمح أن نصله . والهدف هو سر النجاح وبداية الانطلاقة الي المستقبل واذا لم نحدد هدفنا في الحياة تاهت افكارنا واصبحنا ندور في دائرة لا تنتهى والنتيجة فشل الفشل المطلق في كل مراحل حياتنا كوننا نحيا بدون هدف وهذا ما يحدث في زماننا هذا 

أسئل أي شاب أو طفل عن هدفه في الحياة وسوف تصطدم بعلامات الاستفهام فهو لم يرسم هدف لحياته أو سوف تصطدم بتفاهة الهدف الذي يسعى اليه وهذه المشكلة التي نعانى منها وهى الفشل في عالم الشباب الفشل والفراغ 

بدون هدف سوف يفشل في كل مراحل حياته بداية بالمدرسة 

بدون هدف سوف يكون عبء علي المجتمع وسوف يكون عرضة لأي ابتزاز أجرامى أو بتزاز فكري 

فعندما يكون الشباب تائه يسهل السيطرة علي أفكاره بسبب الفراغ وهذا ما حدث في بلادنا 

عندما تم استغلال عقول الشباب الفارغة والسيطرة عليها وحشوها بأفكار مستوردة هدامة 

هل كان سوف يحدث ذلك لو لم يكن هناك ذلك الفراغ الكبير في عقول الشباب 

صحيح أن الدولة قد ساهمت في صنع ربع المشكلة  

فلا يوجد فرص عمل ولا مرتبات كبيرة ولا مشاريع 

ولكن عدم وجود الهدف والقدوة بثلاثة ارباع المشكلة 

وللأسف معشر الآباء والأمهات لم يسعوا الي تعليم ابناءهم عن كيفية صناعة الهدف وكيف ننمى ذلك في عقولهم وكيف نضع أرجلهم علي سلم الطموح والطريق الي الهدف 

فالهدف والقدوة أسباب وسر النجاح فمثلما يجب أن نعلمهم صناعة الهدف علينا تعليمهم كيفية أتخاذ قدوة في حياتنا 

والقدوة ركيزة هامة . وبدل أن يكون قدوته لاعب كرة أو ممثل أو مغنى علينا أن نتجه به الي ديننا والى التربية الاسلامية فلها منهجية خاصة في ذلك وهى الأساس والقاعدة الأولى فعندما نعلمه أن يضع قدوته رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه وهدفه الأول هو رضي الله فقد وضعنا رجله علي الدرجة الأولى من سلم الطموح والحياة 

وحتى تكون شخص ناجح لابد أن يكون لك هدف في هذه الحياة وان تفكر ماذا سوف تقدم لدولتك ومجتمعك

فلا تنسوا اعزائي أن تعلمون كل من يحيط بكم كيف يضع هدف لحياته بدل أن تكون حياته تافهة بدون هدف علموهم أن مشوار ألف خطوه بداء بخطوه وأن لا مستحيل أمام الإرادة والتصميم وأن ذلك هو طريق النجاح وقبل بناء الدولة علينا أن نبنى أطفالها وشبابها ونغرز في قلوبهم حب الوطن وماذا سوف تحقق للوطن 

وكيف تكون مواطن صالح له مكانته المرموقة في هذا المجتمع 

علموهم كيفية البناء بناء كل شى حتى لا يتعلموا الهدم 

الأطفال هم الركيزة الأولى والتركيز لابد أن يكون علي مراحل التعليم الأساسي والتي للأسف الشديد تعانى من نسبة 70% من الفشل في الكوادر التعليمية 

علموهم صناعة الهدف ولن تندموا فسوف ينهض بهم الوطن


بقلم / سعد الوحيشي

تم النشر في صحيفة أخبار بنغازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق