أحذروا أسرار البيوت من بوح القمامة

 

أحذروا أسرار البيوت من بوح القمامة

قد يكون العنوان يتصف بالغرابة برغم وضوح معانيه ولكوننا تعودنا أن نناقش كل ما يتعلق بمجتمعنا العربي وما يتعلق بحياتنا اليومية في هذا القسم بقلب الأخوة بعيداً عن البيزنطية وبغرض اصلاح ما أفسدته الأيدي السوداء والأفكار المتخلفة يطيب لي أن اطرح هذه القضية وهي قضية بوح القمامة وهي قضية كبيرة برغم ستهزئنا بها وأليكم ما قاله عامل نظافة بعد أن دار بيني وبينه نقاش قال نحن نعلم كل شي عن البيوت من أنواع القمامة

في أخر الشهر وفي نصف الشهر نعرف إذا كان صاحب البيت قد قبض مرتبه أم لم يقبض نعرف أشياء كثيرة لا تتصورها وجري الحديث مع هذا العامل الذي يملك من الفراسة والذكاء ما يؤهله أن يكون فرد في الاستخبارات لا عامل نظافة فكانت تحاليله     كا لأتى

• قال إذا كانت القمامة تحوي عظام خروف أو أسماك بشكل يومي فذلك يعني أن حالة صاحب البيت المادية ميسرة والعكس إذا كانت لا تحوي ألا نادراً 

• وإذا كانت تحوي بقايا من الخبز فذلك يعني أن الوعي الديني ينقص أهل البيت

• إذا كانت هناك معلبات كثيرة وقشر للبيض فذلك يعني أن الزوجة لا تطبخ وهي كسولة تعتمد علي المعلبات

• نستطيع أن نعرف إذا كان أهل البيت يحبون الشاي كثير أو لا

• كذلك أذل كان في البيت أطفال من خلال اللفافات ونستطيع أن نعرف إذا كانوا مفسدين وأشقياء من خلال الألعاب المدمرة الملقية بالزبالة

• ومن خلال فتح العلب وخاصة علب الصابون نستطيع أن نعرف إذا كانت الزوجة مبذرة أم لا من طريقة الفتح ناهيك عن علبة الطماطم إذا كانت قد مضمضة بالماء قبل رميها أو أنها ألقيت وبها مقدار من الطماطم كذلك من سماكة قشر الباطاطا

• كذلك نستطيع أن نعرف متي يقوم صاحب البيت بحلاقة وجهه ونوع أمواس الحلاقة ونوع معجون الأسنان ونوع السجائر وأنواع صابون الحمام وموعد الدورة الشهرية وأنواع العطور التي يتم استعمالها

• كذلك نستطيع أن نعرف إذا كان أهل البيت يحبون النظافة من عدمها من خلال مواد التنظيف المستهلكة

• حتى الأمراض التي يعانون منها أهل البيت نستطيع معرفتها من خلال علب الأدوية وأي مضادات لمنع الحمل • وقد نعرف رقم حسابه المصرفي من خلال شيك قد مزق

• وأسرار أخري لا تحصي تستطيع دراستها بمنطق وتحليل نفسي وعلمي عن طريقها تستطيع معرفة أهل البيت أصحاب القمامة معرفة جيدة

افاضلي أليس أجدر بنا المحافظة علي أسرارنا وأسرار بيوتنا وأن نقوم برمي القمامة بعيد في المكان المخصص لها بدل أن تكون متراكمة عرضة لتبوح بأسرارنا الخاصة وأسرار بيوتنا

 

  بقلم / سعد الوحيشي

تم النشر في صحيفة / اخبار بنغازى 2013