عندما تتمرد الأفكار ونشعر اننا قد عجزنا عن كبحها عندما تتحرر عقولنا من سجنها المادي وتنطلق في ذالك العالم الهلامي في فضاء سرمدي لا بداية ولا نهاية تجوب الأفاق حينها فقط نترك لها الحرية كاملة لتعبر عن أي شي
أحدث المواضيع

الخميس، 24 فبراير 2022

فرق تـســـــــــــــــــــــد




 فرق تـســـــــــــــــــــــد 

فرق تسود كلمه كثير ما نسمعها تتداول من البعض على شكل نصيحة أو تحذير وهى في الأصل حكمه صهيونية قديمة انفتقت من عقول حكماء بنى صهيون وهى تعنى أن ألتفرقه هي الخطوة الأولى والخطوة الأخيرة للسيطرة فالتفرقة تعنى الضعف ضعف الشيء المفرق فمثلما فالاتحاد قوة ففي التفرقة ضعف وأنتم تذكرون ولاشك قصة ذلك العجوز الذي جمع أبنائه وأمرهم أن يحضر كل واحد منهم عصا ووضع العصي في حزمة وأمرهم أن يكسروها فعجزوا عن ذلك ففتح الحزمة ووزعها عليهم وأمرهم إن يكسروها ففعلا وبسهولة فقال لهم أنتم مثل هذه العصي في اتحادكم يصعب كسركم ولكن أذا  تفرقتم يسهل كسركم

ونحن نعرف أن أعداء الإسلام يسعون إلى تفرقتنا من قديم الزمان وقد نجحوا وحولونا إلى دويلات وتغلغلوا فينا وحولونا إلى طوائف وأحزاب 

ونحن آذ نناقش ذلك نشير أليهم بأصابع الاتهام في أنهم سبب ألتفرقه ؟؟

ولكن الواقع يقول عكس ذلك عندما نشاهد المجتمعات من الداخل وللأسف مجتمعاتنا الإسلامية نحن نتفرق ونتفرق ونتفرق تمتلأ نفوسنا بالأحقاد لا نسامح ولم نعد نعرف كيف هي المسامحة .  الكيل بمكيالين شعارنا 

ولا ندرى لماذا ؟؟ ما هي الأسباب يا ترى 

على نطاق الدول نقول أن الأعداء هم السبب واليهود والنصارى أعداء الأسلام  يسعون الي التفرقة بيننا وتحويلنا الي دويلات هشة ضعيفة يتحكمون فيها ويسيطرون عليها سيطرت كاملة مستغلين حماقة البعض وغباء البعض الأخر مستغلين نظرتنا القريبة  وعدم معرفتنا الي بواطن الأمور فهم يفوقوننا في العقول ولا أحد ينكر أن الحرب الحديثة هي حرب العقول لهذا نحن نتصادم بعقول تفوقنا بمراحل عديدة  وبسبب الغباء وعدم تقدير الأمور فهم يحولونا الي فئران للتجارب وبكل الوسائل التى تبتكرها عقولهم الجهنمية من تأسيس للأحزاب والجماعات والخونة والجواسيس والعملاء والمندسين والذين يتم زراعتهم في داخل الدول العربية ويقومون بعملهم شأن أي فيروس في نظام كمبيوتري وعلي المدى البعيد 
 وهذا علي نطاق الدول ولكن المصيبة أننا أصبحنا نتفرق حتى من الداخل ونبتعد عن بعضنا حتى يكاد الأخ ينفر أخاه 
زمان كان البيت يحوى أكثر من أسره وكانت أجواء الوئام تسيطر عليهم ولا يوجد متذمر الآن الأخوة يتذابحون ولا تجد أحد يطيق احد وهناك من يقيم في مكان لسنوات ولا يعرف حتى جيرانه انقطعت صلة الرحم بسبب التفرقة 

ألكثير من الأسر أصبحت لايلتم شملها إلا فالأعياد فقط ولساعات معينه وقد تحدث خلالها مشاكل فيا ترى لمن نوجه أصابع الاتهام ؟؟؟
هل ذلك يحدث بسبب التعبئة الفكرية عن طريق الأعلام !! 
وعبر خطط مدروسة مخطط لها مسبق 
أم أن ذلك بسبب العولمة والابتعاد عن الدين والتكالب علي بهرجة الدنيا وزخرفتها 
ويا ترى كم نحتاج من الزمن حتى نعود الى أخلاقنا  ونعيد الوئام  ؟؟؟


بقلم / سعد الوحيشي 

تم النشر في صحيفة أخبار بنغازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق