أحذروا أسرار البيوت من بوح الكاميرات
وانتبهوا الي ذلك الجاسوس الصغير الذي تسلل الي داخل البيوت
البيوت تلك المملكة الصغيرة مملكتنا الخاصة التي نحتمى داخل جدرانها والتي تخصنا بكل محتواها ولهذه المملكة اسرارها الخاصة وخصوصياتها ناكل ما ناكل داخل جدرانها ونشرب ما نشرب ونلبس ما نلبس تحمينا هذه المملكة وتحفظ لنا اسرارنا مشاكلنا وافراحنا وكل خصوصياتنا ولكن في الاونة الأخيرة وفي زمن الموبايل تسربت تلك الكاميرات والبرامج الخاصة ووصلت الي أيدى أطفالنا ليتحولوا الي جواسيس يسربون أسرار ممالكنا وأصبح معلوم ما هو افطارك وغداك وعشاك وماذا كنت تلبس وحالة البيت من الداخل وتقريبا بعد التركيز عدد أفراد أسرتك كم ولد وكم بنت وعدد الغرف وكل أنواع المأكولات التي تعدونها . ناهيك عن كل المستجدات والزيارات وكل المناسبات والمشتريات الجديدة من ملابس واثاث ومأكولات
ف بالله عليكم هل يجوز هذا ؟؟
أليس هناك غيرة علي ممالككم الخاصة ؟؟
أليس للبيوت أسرار ؟؟
أم أنه نوع من التباهي والتفاخر ؟؟
أم أن رب المملكة لا يدري عن ذلك شي . وقد يكون ذلك هوالصح فالرقابة على ما يفعله الأبناء أصبحت هشة وضعيفة في زمن النت ولهذا
أصبحت صفحات الفيس بوك تعرض صور لنسائنا وكأننا تحولنا الي قوم لا غيرة لهم نعم لقد حاربونا بسلاح التغيير الذي سبق وتحدثت عنه
وماتت الغيرة في قلوب البعض وتحتضر عند البعض الأخر ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم وحتى وان قلنا هي تقدم تكنولوجيا وحضارة ولكن نحن بهذه الطريقة ألا نحولها الي قذارة
فهناك صور قد رفعها أطفال علي الفيس لذويهم صور فاضحة دون رقيب ولا حسيب
ناهيك عن برامج الهكر التي تفتح الكاميرا دون علم صاحبها وتلتقط وتنقل الصور
أحذروا أحذروا أحذروا فمن لا غيرة له علي بيته وأسرته لا يدخل الجنة والأسلام في الجنوب وهو في الشمال
بقلم / سعد الوحيشي
تم النشر في صحيفة أخبار بنغازى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق