هلامي يبحث عن زوجة
في ذلك الفضاء السرمدي ألا متناهي وفي عالم يمزج الواقع بالخيال والخيال بالواقع
عالم
تسبح فيه العقول بحرية كاملة بعيد عن المادة وعالمها بعيد عن الألم وعن المشاعر
المؤلمة لا شي يقف أمامها لا بداية ولا نهاية هلاميين فقط وفي أحد الزوايا برغم
عدم وجود زوايا كان ذلك الهلامي قابعاً جالساً متربع القرفصاء ولكونه مجرد عقل
فقط لا يملك سوى باقة هائلة من الأفكار البستانية المتنوعة والتي كان يطيب له أن
يتنزه عبرها عبر ذلك البستان يستنشق عبير أفكاره ونتاج عقله يسبح في أحلامه
ويتوقف طويلً أمام زهور غريبة الشكل والمظهر لها رائحة خاصة ووقع مختلف تؤثر على
خاصية معينة من خواص تكوينه الهلامي أنها زهور أمنياته وأحلامه
ولذلك فقد تم تركيزه الشديد عليه كان تركيزه
علي أن يجد امرأة علي خلق كبير مسلمة مؤامنة تخشي الله في كل أمورها الدنيوية
محتشمة تملك أفاق واسعة وعقل مدرك لا تحب التقليد امرأة مستقلة تملك قلب كبير ملئ
بالحب والحنان والعطف مرآة تملا ذلك الفراغ العاطفي الذي يحس بفقدانه بعد أن يأس
من الحصول علي وطن بعد أن تاه في عالم إلا جسد بعد أن أعيته لعبت السياسة القذرة
ومذابح المسلمين والشعور بالفقد فقد كل شي
امرأة تكون الوطن والملجأ والسند والدافع والمحرك والمجاهد والمنشط وكل شي في عالم إلا شي
ولكن يطول توقفه أمام بستانه بزهوره الغريبة
فلا أفق يلوح منه شي ويتمني ويتمني ويتمني أن تكون هناك نساء بهذه المواصفات وأن
يلدنا أبطال والعديد من صلاح الدين يتمني أن تكون نساء المسلمين نفس النسخة حتى
يلدنا الأبطال ويربين التربية الإسلامية الصحيحة التي تكفل لنا في يوماً ما النصر
وحق العودة ألي أجسادنا
والعودة
من قوقعة عالم الهلاميين
بقلم/ سعد الوحيشي .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق